نزيف الوظائف ببريطانيا يجعل 2009 الأسوأ في عقدين

تتوقع بريطانيا خسارة أكثر من نصف مليون وظيفة في عام 2009 ليمثل أسوأ عام بالنسبة لفقدان الوظائف في عقدين.



وأشارت صحيفة ذي إندبندنت إلى أن معهد الموظفين والتنمية البريطاني يتوقع تسريح أكثر من ستمائة ألف وظيفة العام القادم ليصل عدد العاطلين إلى 2.8 مليون.



وقال جون فيلبوت كبير اقتصاديي المعهد إن توقعات العام القادم وتوقعات 2010 إضافة إلى أعداد الوظائف التي فقدت في 2008 يجعل الرقم كبيرا جدا.



وأضاف أن عدد الوظائف التي فقدت منذ منتصف العام الحالي وتوقعات العام القادم يصل إلى 750 ألفأ ومن المتوقع أن يستمر نزيف الوظائف في 2010 ما يزيد العدد إلى نحو مليون وظيفة.



وتوقع فيلبوت أن يتم الاستغناء عن وظائف بشكل سريع ليتزايد في الأشهر القادمة حيث يدرس أرباب الأعمال الوضع الاقتصادي ويبدؤون بتنفيذ خطط الاستغناء التي أعدوها بعد أعياد الميلاد لتكون الفترة القادمة الأسوأ منذ 1991.



ويعاني الاقتصاد البريطاني من تدني ثقة المستهلكين بسبب التوقعات بهبوط الأسعار في العام القادم.



وخفض بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة بثلاث نقاط مئوية منذ سبتمبر/أيلول الماضي لاستعادة نشاط الاقتصاد وليحول معركته من مقاومة التضخم إلى تحفيز الاقتصاد عن طريق تحسين ثقة المستهلكين.



ويتوقع اقتصاديون أن يلجأ البنك المركزي إلى خفض آخر في أسعار الفائدة العام القادم.



وتوقع 75% من المستهلكين في استطلاع للرأي زيادة أسعار الفائدة أو أن تبقى كما هي العام القادم ما يلقي بالشكوك حول رغبة المستهلكين في زيادة الإنفاق وحفز الاقتصاد.



ورأى تريفور وليامز كبير اقتصاديي لويدز كوربوريت ماركتس أن التوقعات قد تعني أن المستهلكين ليس لديهم الثقة لزيادة الإنفاق.



وتؤكد عدة مؤشرات -منها ارتفاع معدل البطالة وانخفاض ثقة المستهلكين والتوقعات بانخفاض كبير في الأسعار- ما أشار إليه مركز الأبحاث الاقتصادية والأعمال الأسبوع الماضي. وتوقع المعهد انكماشا حقيقيا للاقتصاد البريطاني بنسبة 2.9% العام القادم وهو أكبر انكماش للاقتصاد منذ الحرب العالمية الثانية.



وقال الاقتصادي بالمعهد تشارلز ديفز إن الاقتصاد البريطاني تدهور بشكل كبير في الربع الثاني من 2008 "لكننا من المحتمل أن نرى الألم الاقتصادي الحقيقي في 2009".
المصدر الوكالات